والنصر في شوقٍ الينــآ..!

صبـآح الدمّ والألم .. وزقزقة الصراخِ وضجّة الخيم

ما الذي حدث .؟

!تتســآئل الأفكــآر في ذهول ..

لتجيبها المدافعُ والرصاصات تخترق الأطفال والشباب والكهول .!

سرابُ أمانٍ و حمامة سلامٍ غادرت أرضَ الوطن ،،

كــآن اسمه يوم الخميس .. وكم زَفّ للشهادة من عريس ،،

حين غربت الشمس بهدوءٍ ..

وأسدل الليل ستاره على النائمين الآمنين في حضنه ،،

أُغمِضَتْ على البؤبؤ أجفان الدموع ..

فالشمسُ ما همّها بعد الغروب الطلوع!

و كلّما اشتدّ الظلامْ ..

نسجَ العنكبوت بيته الواهن ~ ظنّ أن يحبس بين خيطيه الحَمامْ ؟!

ولكن هيهــآت هيهــآت ،،

فـ قبلَ ساعات الفجر .. تحكي النجوم بعبرةٍ مخنوقة :

كُنّـآ نراهم .. نسمعُ ضحكـآت أطفالهم ..

ونُصغي لثرثرة نسائهم .. وهمسـآتَ نظراتهم ~

سكنت في هدأة الليل أصوآتهم ..

إلا صوتَ ابليس علا في الأرض وجعل أهلها شِيَعاً يستضعف طائفة منهم

ألا لعنة الله على الظالمين .!

ما استوقفتهم أنفاس طفلٍ رتيبة ..

ولا نبضة قلبٍ يحترقُ أسى ..

ولا أجفانُ عينٍ اُغلقت على حلم نصرٍ أو شهادة ~

وهيهات يستشعروا وهم من لهم أعين لا يبصرون بها

ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم قلوب لا يفقهون بها

فماذا من البشرِ اخذوا؟

حتى ملامحهم أقرب للوحشِ منّــآ

هجموا على الدوّآر .. قصفوا أرض التحرير ..

أمطروا عشبها الأخضر بالرصاص الحيّ

وتعتذر الحروف عن ذكر حال البشر .! فماذا تقول؟

ولكنّ الله يراهم .. وهو خير الناصرين

وأخيراً .. آن للشمس أن تُشرقْ .. بأسفٍ و أشعّةٍ خجلة ..

فلو علمت ما في نفوس الظالمين لما هان الغروب عليها .!

ولكنّ الله قدّر { فهؤلاء قومٌ كتب الله لهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم ...

وأولئكَ قوم كتبَ الله لهم النصرَ فأبقاهم حتى أداء رسالاتهم ...

وما تزال الثورة ببسالة أبطالها مستمرّة~

والنصر في شوقٍ الينــآ